أحتاجك بجواري تقرأني وتقرأ أفكاري

إني أحتاجُكَ بجواري تقرأني و تقرأُ أفكاري

تسمعني إن أغرقُ صمتا

تفهمني من غيرِ حوارِ

أحتاجُكَ عيناً ترعاني

وطريقاً يجمعُ أسفاري

أحتاجُكَ شمساً تهديني

إن غابتْ يوماً أقماري

أحتاجُ إليكَ فشاركني

حلمي و ألمي و أقداري

فأنا أحتاجُكَ بجواري

إني أحتاجُكَ بجواري

فلماذا ترهقُ خلفَك مشواري؟

لماذا تغلقُ أبوابي

وتجعلُ من ذاتِكَ داري؟

لماذا تسجنُ أحلامي

وتخمدُ ثورةَ أفكاري؟

أنا مثلك أملكُ أحلاماً

أسكنها عمراً أغواري

انتظركَ عمراً تطلقها

تُخرجها..

من صدفِ محاري

فلتبحرْ دوماً في قربي

و لترعى دوماً إبحاري

فأنا أحتاجُكَ بجواري

يا من يتدفقُ أشواقا

أشواقك أجملُ أسراري

لو أنكرُ حبَكَ تفضحني

عينٌ ملّت إنكاري

أحترقُ بعشقِكَ لو تدري

استعذبُ في حبكَ ناري

خائفةٌ ...

خائفةٌ من حـبكََ يسجنني

فاكسر بحنانك أسواري

خائفةٌ من حبِكَ يملكني

فحرّرني من خوفِ قراري

خائفةٌ أن أحيا خلفك

فأبقى دوماً بجواري

فأنا أحتاجُكَ بجواري

القصيده من ديوان ( من يباريني) للشاعره همس الزيادي